في مشهد جديد من مشاهد الانهيارات الأسرية التي تتكرر داخل محاكم الأسرة المصرية، وقفت سيدة ثلاثينية أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، تطلب إنهاء زواج دام تسع سنوات، بعد أن اكتشفت علاقة محرمة جمعت زوجها بجارتهم، ما اعتبرته خيانة مزدوجة من شريك العمر ومن امرأة كانت قريبة من أسرتها.
مروة علاء الدين، 35 عامًا، روت تفاصيل انهيار حياتها الزوجية قائلة: “بدأت القصة باستقرار وأبناء وضحكة بيت، لكن فجأة اختفى كل ده.. بقيت أحس إن في حاجة غلط، وإن جوزي مش هو نفس الشخص اللي عرفته، لحد ما لقيت الرسائل اللي ما سابتش مجال للشك، بينه وبين جارتنا.. وقتها الدنيا وقفت.”
رغم المواجهة المباشرة، لم تجد الزوجة اعتذارًا أو حتى دفاعًا، بل فوجئت ببرود قاتل من الزوج الذي قال ببساطة: “لو مش عاجبك، ارفعي خُلع.” وهو ما دفعها لاتخاذ قرار نهائي باللجوء للقضاء، قائلة:”مبقاش ينفع أعيش معاه.. مش بس خاني، ده قتل كل حاجة جوايا، حتى الأمان اللي كنت حاسة بيه وأنا جنبه.”
السيدة أكدت في دعواها أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في هذا الزواج بعد أن تحولت الحياة الزوجية إلى ما يشبه “السجن”، وأنها تخشى ألّا تقيم حدود الله بسبب ما تعانيه من ضغط نفسي وانعدام الثقة.
وفي ملفٍ موازٍ داخل المحكمة ذاتها، تقدمت سيدة أخرى، تبلغ من العمر 25 عامًا، بطلب خلع ضد زوجها، لكن هذه المرة لأسباب مختلفة تمامًا، كشفت بدورها عن زوايا جديدة من المشكلات الزوجية التي لا تظهر للعلن.
الزوجة الشابة، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، أكدت أن زوجها يرفض تلبية أبسط رغباتها الترفيهية، ومنها قضاء عطلة الصيف في الساحل الشمالي، واصفة سلوكه بـ”البخل المبالغ فيه”، رغم قدرتهم المادية المقبولة.
وقالت في دعواها: “كنت بحلم نقضي أجازة زي الناس، نغيّر جو ونرجّع الروح لحياتنا، لكنه كان دايمًا بيرفض، وبيتحجج بأي حاجة، مع إنه بيصرف على نفسه من غير حساب.”
في المقابل، دافع الزوج عن نفسه أمام المحكمة، مؤكدًا أنه ليس بخيلًا، لكنه فقط غير قادر على مجاراة متطلبات زوجته التي وصفها بـ”غير الواقعية”، مشيرًا إلى أنه اعتاد اصطحابها إلى الإسكندرية سنويًا، لكنها أرادت هذه المرة رحلة تتجاوز قدراته.
ما بين الخيانة والبخل.. الأسرة تواجه اختبارات قاسية
هاتان القضيتان، رغم اختلاف تفاصيلهما، تسلطان الضوء على حجم الأزمات الصامتة التي تهدد استقرار الحياة الزوجية، فبين خيانة تهز الثقة من الجذور، وبخل يُفسر كإهمال أو لا مبالاة، تضيع العلاقة، ويضيع معها بيت كان يومًا ما حلمًا مشتركًا.
القضيتان لا تزالان منظورتين أمام القضاء، في انتظار كلمة الفصل، بينما تحاول كل زوجة، بطريقتها، استعادة ما تبقى من كرامتها وحقها في حياة آمنة خالية من الوجع والخذلان
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية