سجّل الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات الأسبوع، اليوم الإثنين 14 يوليو 2025، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع، مدفوعًا بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من أول أغسطس المقبل.
ووفقًا لبيانات منصة “جولد بيليون”، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.3% ليبلغ 3375 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح تداولات الأمس عند 3362 دولارًا، فيما يتداول حاليًا عند 3365 دولارًا للأونصة.
ويواجه الذهب حاليًا مقاومة فنية عند مستوى 3375 دولارًا، الذي يمثل منطقة تصحيح فني (23.6%) وخط الاتجاه الصاعد.
توتر تجاري يدعم صعود الذهب
تجددت المخاوف بشأن تبعات التصعيد في الحرب التجارية العالمية بعد أن لوّح ترامب برفع الرسوم الجمركية على حلفاء واشنطن، مما أعاد الزخم للذهب كأداة تحوط تقليدية، رغم استمرار قوة الدولار.
وكان الرئيس الأمريكي قد فرض الأسبوع الماضي رسومًا إضافية على عدة دول، شملت 25% على اليابان وكوريا الجنوبية، و50% على البرازيل والنحاس المستورد.
وفي المقابل، وصف الاتحاد الأوروبي والمكسيك الرسوم الجديدة بأنها “غير عادلة”، وأكدا تمسكهما بالمسار التفاوضي، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي تمديد تعليق إجراءاته المضادة حتى مطلع أغسطس.
مخاوف جيوسياسية إضافية
إلى جانب المخاوف التجارية، تلقى الذهب دعمًا إضافيًا من القلق المتزايد بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، بعد أن أعلن ترامب عزمه إرسال أسلحة هجومية إلى كييف، وسط انتقاده لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ملف وقف إطلاق النار.
الدولار القوي يحد من المكاسب
رغم الدعم السياسي، جاءت مكاسب الذهب محدودة بفعل قوة الدولار، الذي يواصل ارتفاعه قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية غدًا الثلاثاء، وسط توقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بـ50 نقطة أساس بنهاية 2025.
عودة المضاربات على الذهب
أظهر تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة بواقع 3054 عقدًا حتى 8 يوليو، ما يشير إلى عودة شهية المضاربة مع تصاعد المخاوف الجيوسياسية والتجارية.
خلفية تحليلية مختصرة:
يُعرف الذهب تاريخيًا بدوره كملاذ آمن وقت الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.
وفي ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التجاريين، وتباطؤ النمو العالمي، يعود الذهب للواجهة مدعومًا بالمخاوف من اضطراب الأسواق وتقلّب السياسات النقدية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية