سجلت أسعار السيارات في السوق المصرية خلال النصف الأول من عام 2025 أسرع وتيرة هبوط لها منذ أربع سنوات، بانخفاضات وصلت إلى 15% في نحو 25 علامة تجارية، شملت 68 طرازًا، وفقًا لرصد “الشرق بلومبرج”.
وتراوحت التخفيضات بين 30 ألفًا و400 ألف جنيه، مدفوعة بعوامل أبرزها التوسع في التجميع المحلي، وتراجع سعر الدولار، وانخفاض أسعار الفائدة، إلى جانب تباطؤ المبيعات بعد أزمة العملة الأجنبية.
وقال علاء السبع، رئيس مجلس إدارة «السبع أوتوموتيف»، إن عودة الاستيراد بعد القيود السابقة زادت المعروض ودعمت المنافسة، ما أجبر الوكلاء على تقديم تخفيضات كبيرة.
وأوضح أن التخفيضات شملت علامات مثل نيسان، تويوتا، هيونداي، رينو، فولكس واجن، ستروين، جيلي، سكودا، فولفو، وسيات.
وأشار إلى أن بعض التخفيضات جاءت نتيجة ضعف الإقبال على بعض الموديلات مقارنة بالسنوات الماضية، ما دفع الشركات لإطلاق عروض ترويجية لتنشيط المبيعات والحفاظ على التنافسية.
من جانبه، قال حسين مصطفى، الرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، إن تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه ساهم في ما وصفه بـ«إعادة تسعير السيارات»، لافتًا إلى أن طرح موديلات 2026 دفع بعض الشركات لتقديم عروض لتصفية مخزون موديلات 2024 و2025.
في المقابل، يرى محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة «إكستريم أوتو»، أن السوق لن يشهد مزيدًا من التخفيضات الكبيرة حاليًا، معتبرًا أن الأسعار باتت «أكثر واقعية» بعد هذه الموجة من التخفيضات، وهو ما أسهم في تنشيط المبيعات وجعل الأسعار الرسمية أكثر جاذبية للمستهلكين.
وبحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، قفزت مبيعات السيارات في مصر بنسبة 94.8% خلال أول خمسة أشهر من 2025، لتسجل 57 ألف سيارة مقابل 26.8 ألفًا خلال نفس الفترة من العام الماضي، في مؤشر واضح على تعافي السوق بعد التراجع الحاد في 2023 و2024.
ووفق تصريحات منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات، فإن خفض البنك المركزي المصري للفائدة بمقدار 325 نقطة أساس خلال أبريل ومايو، ليصل إلى 24% للإيداع و25% للإقراض، كان له أثر كبير في تنشيط المبيعات بالتقسيط، وتوسيع قاعدة المستهلكين.
ولفت زيتون إلى أن دخول طرازات صينية وماليزية بأسعار اقتصادية ساهم في زيادة المنافسة في فئة السيارات المتوسطة، مؤكدًا أن السوق المصرية تضم حاليًا 13 شركة تجميع بطاقة إنتاجية 95 ألف سيارة سنويًا، في حين تستعد 9 شركات جديدة لدخول السوق خلال عامي 2025 و2026 بطاقة مستهدفة 165 ألف سيارة، ما سيرفع إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى 260 ألف سيارة سنويًا، متجاوزًا مستهدف الحكومة بنسبة 160%.
ورغم التراجع العام، شهدت أسعار بعض الطرازات زيادات تتراوح بين 10 آلاف و100 ألف جنيه، حيث تصدرت «بروتون ساجا» قائمة الارتفاعات بنسبة 6.3% لتسجل 670 ألف جنيه، في حين كانت «هيونداي إلنترا» الأقل ارتفاعًا بنسبة 0.85% لتصل إلى 1.18 مليون جنيه.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم سيارات على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية