ارتفعت أسعار النفط العالمية، اليوم، بنحو 3%، مع تسوية سعر خام غرب تكساس الوسيط فوق 68 دولارًا للبرميل، وسط حالة ترقب واسعة في الأسواق لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيانًا وصفه بـ”المهم” بشأن روسيا، والمقرر صدوره الإثنين المقبل.
تأتي هذه المكاسب في ظل مخاوف المستثمرين من فرض عقوبات أمريكية جديدة قد تستهدف صادرات الطاقة الروسية، في إطار التصعيد المستمر بين واشنطن وموسكو.
ووفق “كومرتس بنك”، قد تبدأ الولايات المتحدة في تطبيق إجراءات جديدة مطلع الأسبوع المقبل، وهو ما يعزز توقعات انخفاض إمدادات النفط الروسي، الأمر الذي دعم الأسعار رغم زيادة الإنتاج من دول تحالف أوبك+.
وأشار تقرير إلى مشروع قانون أمريكي يحظى بدعم واسع في مجلس الشيوخ، قد يفرض رسومًا بنسبة 500% على الصين والهند حال شرائهما النفط الروسي، ما يهدد بإعادة خلط أوراق تجارة الطاقة عالميًا.
لكن في المقابل، حدّت التهديدات التجارية الأخرى من مكاسب النفط؛ إذ هدد ترامب بفرض رسوم 35% على بعض السلع الكندية، مع استثناء السلع ضمن اتفاقية USMCA، بجانب استمرار الرسوم المنخفضة (10%) على بعض واردات الطاقة.
وفي الشرق الأوسط، قالت وزارة الطاقة السعودية عبر منصة “إكس” إن إنتاج المملكة تجاوز الإمدادات لفترة وجيزة في يونيو الماضي، وسط توترات إقليمية متصاعدة في الخليج، في وقت ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن الإنتاج السعودي تخطى الحصة المقررة ضمن اتفاق أوبك+، على خلفية الحرب بين إسرائيل وإيران.
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة بمجموعة CIBC Private Wealth، إن الزيادة في الإنتاج السعودي جاءت “ظرفًا استثنائيًا” بسبب المخاطر الإقليمية والطلب المحلي، لافتة إلى أن الشحنات إلى الصين قد ترتفع في أغسطس.
في الأثناء، يدرس تحالف أوبك+ إمكانية تعليق خطط زيادة الإنتاج المقررة في أكتوبر، والتي كانت تهدف إلى إعادة 2.2 مليون برميل يوميًا من التخفيضات الطوعية.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، يُتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بنحو 700 ألف برميل يوميًا فقط في 2025، وهو أبطأ معدل نمو سنوي منذ 16 عامًا، باستثناء التراجع الاستثنائي المسجل خلال جائحة 2020.
خلفية تحليلية:
يرى مراقبون أن التوتر الأمريكي الروسي يمثل واحدًا من أبرز العوامل الجيوسياسية التي تعيد رسم خريطة أسواق الطاقة، في ظل مساعي الغرب لتقليص عائدات موسكو من صادرات النفط والغاز.
كما تعكس التحركات السعودية ضمن تحالف أوبك+ توازنًا حساسًا بين ضبط السوق وتلبية الطلب، خصوصًا في ضوء المخاطر الجيوسياسية الإقليمية بين إسرائيل وإيران، وتأثيراتها على أمن إمدادات الطاقة.
يأتي ذلك فيما تتجه السياسات المناخية والتحول نحو الطاقة النظيفة إلى ضغط إضافي على توقعات نمو الطلب على النفط، ما يزيد من تعقيد مواقف المنتجين في إدارة الأسواق.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم طاقة على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية