أعلن البنك المركزي المصري، عبر موقعه الإلكتروني، بيع أذون خزانة نيابة عن وزارة المالية بقيمة إجمالية بلغت 83.94 مليار جنيه، بهدف جمع سيولة لتمويل نفقات الدولة وتقليص عجز الموازنة العامة.
وبحسب بيانات البنك المركزي، تم بيع أذون خزانة لأجل 364 يومًا بقيمة 21.93 مليار جنيه، من خلال 240 عرضًا مقبولًا، بمتوسط عائد بلغ 25.043%.
كما تم بيع أذون لأجل 182 يومًا بقيمة 62.009 مليار جنيه، من خلال 323 عرضًا مقبولًا، بمتوسط عائد وصل إلى 27.192%.
خفض أسعار الفائدة 100 نقطة أساس
يأتي ذلك بعد قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في 22 مايو الماضي، خفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 100 نقطة أساس، ليصبح سعر عائد الإيداع لليلة واحدة 24.00%، وسعر الإقراض لليلة واحدة 25.00%، وسعر العملية الرئيسية 24.50%.
كما تم خفض سعر الائتمان والخصم إلى 24.50%.
وأرجع البنك المركزي هذه الخطوة إلى التطورات والتوقعات الاقتصادية الأخيرة، في ظل تراجع توقعات النمو العالمي وتزايد المخاطر المرتبطة بالسياسات التجارية واضطرابات سلاسل التوريد.
خلفية تحليلية
تسعى الحكومة المصرية إلى تنويع أدواتها التمويلية لمواجهة عجز الموازنة، عبر بيع أذون وسندات الخزانة المحلية على آجال زمنية متنوعة.
وتُعد البنوك المحلية أكبر مشترٍ لهذه الأدوات، وهو ما يضمن تمويلًا مستمرًا للإنفاق العام، لكنه يزيد في الوقت ذاته من تكلفة خدمة الدين المحلي.
في المقابل، يواجه البنك المركزي المصري تحديات موازنة بين خفض الفائدة لدعم الاستثمار والنمو الاقتصادي، والحفاظ على جاذبية أدوات الدين المحلية وسط منافسة شديدة على تدفقات رؤوس الأموال في الأسواق الناشئة.
عوامل مؤثرة عالميًا
عالميًا، شهدت توقعات النمو تراجعًا منذ اجتماع لجنة السياسة النقدية في أبريل الماضي، مدفوعة بتطورات سياسات التجارة العالمية ومخاطر اضطرابات سلاسل التوريد.
كما تراجعت أسعار النفط بفعل توقعات ضعف الطلب، بينما سجلت أسعار السلع الزراعية الأساسية تراجعًا أقل حدة نتيجة المخاطر المناخية.
ورغم تراجع الضغوط التضخمية عالميًا، لا تزال المخاطر الصعودية قائمة، خصوصًا مع التوترات الجيوسياسية، مما يدفع البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والمتقدمة إلى اتباع سياسات نقدية أكثر حذرًا وسط حالة عدم اليقين.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية