ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بنحو 0.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مدفوعة بتزايد التوترات الجيوسياسية ومخاوف تفاقم أزمة الديون السيادية العالمية، إلى جانب الضغوط المتوقعة على الدولار الأمريكي، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن سعر جرام الذهب عيار 21 سجل زيادة قدرها 30 جنيهًا، بعدما افتتح الأسبوع عند 4610 جنيهات، ليغلق عند 4640 جنيهًا، توازيًا مع صعود سعر الأوقية في البورصة العالمية بمقدار 63 دولارًا، من 3274 إلى 3337 دولارًا، بنسبة نمو بلغت 1.9%.
وأضاف إمبابي أن باقي الأعيرة شهدت ارتفاعات مماثلة، حيث سجل عيار 24 نحو 5303 جنيهات، وعيار 18 بلغ 3977 جنيهًا، فيما سجل عيار 14 نحو 3094 جنيهًا، وبلغ سعر الجنيه الذهب 37120 جنيهًا.
وأوضح أن السوق المحلي شهد حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات يوم السبت الماضي، مع غلق البورصة العالمية، حيث استهل جرام الذهب عيار 21 التداول عند 4640 جنيهًا، وتراجع إلى 4630 جنيهًا، ثم عاد للإغلاق عند مستوى الافتتاح.
الذهب يتجاهل البيانات الأمريكية ويواصل الصعود
ورغم صدور بيانات أمريكية قوية، واصل الذهب تسجيل مكاسبه بدعم من التوقعات بانخفاض قيمة الدولار خلال الفترة المقبلة. وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أعلنت عن إضافة 147 ألف وظيفة خلال شهر يونيو، متجاوزة التوقعات التي بلغت 111 ألف وظيفة، في حين تراجع معدل البطالة إلى 4.1%.
وأدى ذلك إلى تقليص التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة، لتتراجع احتمالات خفضها في يوليو إلى 25% فقط، ما عزز من الطلب على الذهب كأداة تحوط في مواجهة تذبذب السياسات النقدية.
توترات سياسية وتخوفات اقتصادية تعزز مكاسب المعدن الأصفر
وعلى الصعيد السياسي، أشار إمبابي إلى أن استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الملف الأوكراني، والتصريحات المتشددة من الجانب الأمريكي بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على نحو 100 دولة، ساهمت في زيادة الإقبال على الذهب عالميًا، بوصفه ملاذًا آمنًا.
كما تسعى الإدارة الأمريكية لتمرير مشروع قانون مالي جديد يُعرف بـ”الورقة الجميلة الكبيرة”، يهدف إلى تمديد التخفيضات الضريبية المقررة عام 2017، والتي تنتهي في 2025. ووفقًا لتقديرات مكتب الميزانية بالكونجرس، قد يؤدي هذا المشروع إلى زيادة العجز الفيدرالي بقيمة 3.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل، وهو ما يُضعف الدولار ويدفع المستثمرين نحو الذهب.
توقعات بمزيد من الصعود
وأكد التقرير أن الذهب يلقى دعمًا متزايدًا من البنوك المركزية ومديري الأصول الذين يتجهون إلى تنويع المحافظ الاستثمارية بعيدًا عن الدولار، ما يعزز فرص صعوده إلى مستويات تاريخية قد تصل إلى 3500 دولار للأوقية بنهاية العام الجاري، حال استمرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية.
وتترقب الأسواق العالمية عددًا من المؤشرات هذا الأسبوع، من أبرزها اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأسترالي يوم الثلاثاء، ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر يونيو يوم الأربعاء، إلى جانب بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تؤثر في توجهات المستثمرين وأسعار الذهب عالميًا.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية