سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.9%، لتكسر سلسلة خسائر استمرت أسبوعين، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل المخاوف من أزمة الدين الأمريكي والتوترات التجارية.
ووفق بيانات «جولد بيليون»، افتتح سعر أونصة الذهب تداولات الأسبوع عند 3271 دولارًا، ولامس أعلى مستوى عند 3365 دولارًا، قبل أن يغلق عند 3336 دولارًا للأونصة، ليستقر فوق حاجز 3300 دولار رغم ضعف الزخم الصاعد الذي ظهر في فشل الإغلاق اليومي فوق مقاومة 3350 دولارًا.
الدولار يتراجع وسط أزمة الدين الأمريكي
ساهم ضعف الدولار الأمريكي في دعم أسعار الذهب، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% الأسبوع الماضي، مسجلًا أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات وللأسبوع الثاني على التوالي.
يأتي ذلك في ظل المخاوف من زيادة الدين الأمريكي بعد تمرير تشريع خفض الضرائب الدائم الذي أقره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكونغرس، والذي من المتوقع أن يضيف 3.4 تريليون دولار إلى الدين القومي البالغ حاليًا 36.2 تريليون دولار خلال عقد.
وتوقع محللون أن يؤدي هذا التشريع إلى مزيد من الضغوط على الدولار في الأجل الطويل، ما قد يدعم أسعار الذهب باعتباره أداة تحوط ضد ضعف العملة والتضخم.
بيانات سوق العمل الأمريكية تحد من المكاسب
رغم هذا الدعم، حدّت بيانات سوق العمل الأمريكية من مكاسب الذهب، حيث أظهرت إضافة 147 ألف وظيفة في يونيو مع انخفاض معدل البطالة إلى 4.1%.
ساهمت هذه الأرقام في تعزيز موقف الاحتياطي الفيدرالي في الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة، ما أثر سلبًا على جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا.
ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، ما يؤدي عادة إلى تراجع الطلب عليه، وهو ما ظهر في حركة السوق يوم صدور بيانات التوظيف.
التوترات التجارية تزيد الطلب على الذهب
على جانب آخر، ارتفع الطلب على الذهب كملاذ آمن مع تصاعد المخاوف بشأن النزاعات التجارية.
فقد أعلن الرئيس ترامب عن بدء إرسال خطابات رسمية إلى الاقتصادات الكبرى تتضمن تفاصيل الرسوم الجمركية الجديدة التي ستُفرض بنسبة 20% إلى 30%، ابتداء من أمس الجمعة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أجلت هذه الزيادات الجمركية حتى 9 يوليو، لكن اقتراب موعدها زاد من حالة الترقب في الأسواق. حتى الآن، لم توقع واشنطن اتفاقيات تجارية مكتملة سوى مع المملكة المتحدة وفيتنام، إلى جانب إطار عمل محدود مع الصين، ما يزيد من احتمالات تصاعد التوتر التجاري العالمي.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أسواق على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية