أسعار النفط العالمية، ترقب كبير في الأسواق عقب تطورات وقف إطلاق النار الهش بين إيران وإسرائيل حيث شهدت أسعار النفط العالمية انتعاشًا طفيفًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، بعد تراجعات حادة في الجلستين السابقتين، مدعومة بانخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بمقدار 1.2 دولار أو ما يعادل 1.9%، مسجلة 68.4 دولارًا للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو بنفس الزيادة النسبية إلى 65.6 دولارًا للبرميل.
تراجع مخزونات الخام الأميركية
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتراجع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 4.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، حسب معهد البترول الأميركي، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بحوالي 600 ألف برميل فقط.
وقد ساهمت موجة الحر الشديدة في الولايات المتحدة في زيادة استهلاك الطاقة للتبريد وتنشيط عمل المصافي، رغم المخاطر التي تواجهها بعض المنشآت من حرائق ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.
المؤشرات الإيجابية
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، تظل أسعار النفط عرضة لتقلبات حادة بفعل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. فقد شهدت الأسعار خسائر تجاوزت 7% يوم الاثنين الماضي، إثر هجوم إيراني على قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، مما أعاد المخاوف من إغلاق مضيق هرمز إلى دائرة الاهتمام. وتراجعت الأسعار بنسبة 6% يوم الثلاثاء، بعد إعلان وقف إطلاق نار هش بين إيران وإسرائيل، مع استمرار تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن خروقات الاتفاق.
تترقب الأسواق الآن صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) الرسمية في وقت لاحق اليوم، مع توقعات بانخفاض مخزونات النفط بحوالي 1.2 مليون برميل. كما رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي في عام 2030، بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا، مدفوعة بتباطؤ وتيرة التحول للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة. في المقابل، شهدت مساهمة الصين في نمو الطلب تباطؤًا بسبب التحديات الاقتصادية وتوسعها السريع في قطاع السيارات الكهربائية.
حالة من اللايقين.
يرى الخبير الاقتصادي د. محمد عيد الهادي، أن “السوق يشهد حالة من اللايقين المتصاعد بسبب الصراع الإيراني – الإسرائيلي، وتزايد المخاطر المناخية على الإنتاج الأميركي”، مشيرًا إلى أن “أي اضطراب في مضيق هرمز سيعني قفزات سعرية حادة، لكن في الوقت الراهن السوق يحاول إعادة التوازن مدفوعًا ببيانات العرض والطلب”.
وأضاف أن “تراجع مخزونات النفط الأمريكية هو إشارة إيجابية على تعافي النشاط الصناعي والاستهلاك، لكن المخاطر الجيوسياسية ستظل الكلمة العليا في تحديد اتجاه الأسعار خلال الأسابيع المقبلة”.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية