أعادت الحكومة المصرية ضخ الغاز الطبيعي إلى أحد خطوط الإنتاج الثلاثة بشركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)، بعد توقف دام نحو أسبوعين منذ 13 يونيو 2025، في خطوة تهدف إلى كبح الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة الذي بلغ نحو 20% محليًا، وفق ما كشفه مصدر مسؤول لبلومبرج الشرق.
وتم تزويد المصنع بنحو 45 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، ما يتيح إنتاج نحو 1800 طن من الأسمدة يوميًا تُوجه بالكامل إلى وزارة الزراعة لتغطية احتياجات السوق المحلية، خاصة في دلتا النيل، التي تواجه نقصًا حادًا في المعروض وزيادة في الأسعار.
قد يهمك ايضا
اختيار “موبكو” لتخفيف أزمة دلتا النيل
جاء قرار إعادة تشغيل خط الإنتاج في “موبكو” نظرًا لقربه من منطقة دلتا النيل، التي تُعد من أكثر المناطق تأثرًا بنقص الإمدادات وارتفاع أسعار السماد، ما دفع الحكومة للتحرك العاجل لتأمين المحاصيل الاستراتيجية وضمان استقرار الإنتاج الزراعي.
خلفية الأزمة: توقف الغاز بسبب التوترات الإقليمية
وكانت الحكومة قد علّقت إمدادات الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك منتصف يونيو، نتيجة توقف إسرائيل عن تصدير نحو مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز إلى مصر، في أعقاب تصاعد المواجهات بينها وبين إيران، مما أثر على التوازن المحلي في الطاقة وأدى إلى تقليص حصة الصناعة من الغاز.
“موبكو”.. ركيزة أساسية في إنتاج وتصدير الأسمدة
تُعد شركة موبكو، التي تأسست عام 1998 والمملوكة بالكامل للدولة، من أكبر منتجي اليوريا في مصر، بإجمالي طاقة سنوية تصل إلى مليوني طن، توجه نسبة كبيرة منها للتصدير إلى أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، إلى جانب توفير حصة من الإنتاج للسوق المحلي.
ضغط متزايد على الغاز المحلي
ويبلغ إجمالي احتياجات الصناعة المصرية من الغاز الطبيعي نحو 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا، في حين أن الإنتاج المحلي يُقدر بـ4 مليارات قدم مكعب.
وتستهلك محطات الكهرباء وحدها قرابة 3.9 مليار قدم، ما يترك هامشًا محدودًا لاستخدام الغاز في القطاع الصناعي، خاصة خلال أزمات الإمداد أو التوترات الإقليمية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أخبار مصر على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية
