استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع عقد بمدينة العلمين، تطورات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، الذي يهدف لتبادل قدرات كهربائية تصل إلى 3000 ميجاوات، باستثمارات تقارب 1.8 مليار دولار، إلى جانب متابعة مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان ضمن خطط التوسع الإقليمي في الطاقة.
جاء ذلك خلال اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لمراجعة خطة الوزارة بشأن تطوير مزيج الطاقة، وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الشبكة القومية.
تعاون كهربائي إقليمي
أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تطرق إلى مشروعات الربط الكهربائي بين مصر ودول الجوار، في ضوء ما تمتلكه الدولة من فائض إنتاجي متنامٍ في الطاقة الكهربائية.
ويمثل مشروع الربط مع السعودية، الذي بدأ تنفيذه فعليًا، محورًا استراتيجيًا في دعم أمن الطاقة العربي، وتعزيز صادرات الكهرباء المصرية، خاصة مع زيادة الطلب في دول الخليج.
وفي السياق نفسه، يجري التنسيق مع الجانب اليوناني لتسريع العمل في الربط الكهربائي مع أوروبا، والذي سيمنح مصر فرصة فريدة لتصدير الطاقة النظيفة، ودمج قدرات الطاقة الشمسية والرياح المنتجة محليًا ضمن الشبكة الأوروبية.
تعزيز الكفاءة والطاقة النظيفة
ناقش الاجتماع أيضًا جهود وزارة الكهرباء في ترشيد الاستهلاك وتحسين التشغيل الاقتصادي للمحطات، بما يشمل تطوير الشبكات، وتخفيض الفقد، والتصدي لسرقة الكهرباء، مع إدخال قدرات جديدة من الطاقة المتجددة بقدرة 2000 ميجاوات، باستثمارات 2.3 مليار دولار.
خلفية تحليلية
تسعى مصر إلى التحول إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة، مستفيدة من موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة، لربط شبكتها الكهربائية بأسواق آسيا وأوروبا وأفريقيا.
ويُعد مشروع الربط مع السعودية، الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، تتويجًا لعلاقات التعاون بين البلدين.
كما أن مشروع الربط المصري اليوناني يُنتظر أن يكون أول محور لنقل الطاقة المتجددة من أفريقيا إلى أوروبا، ويدعمه الاتحاد الأوروبي ضمن مساعي القارة للتحول الأخضر وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية