قال المستشار “فوزي” وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي ان الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود دفة مصر في خضم أحداث عالمية وإقليمية متلاحقة ما يكاد يتكشف غيمها حتى يغشاها غيم جديد.. ومجلس الشيوخ تابع الأحداث الجارية بحكمة
واضاف الوزير: مجلسكم الموقر ساهم بفاعلية ودأب في تحقيق توزان حكيم مهد الطريق لتوافق مجتمعي واسع في شأن مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية وسلامة المريض
واستطرد المستشار “فوزي” لرئيس الشيوخ قائلاً قيادتكم للمجلس بإخلاص يدعو إلى الفخر والاعتزاز وحتى الجلسة جلسته الأخيرة.. ومجلسكم وفر مظلة حوار معمق في القضايا الاستراتيجية التي تمس حاضر الوطن ومستقبله
وقال الوزير لنواب المجلس : على يقين بأننا سنواصل معاً أداء الرسالة وحمل الأمانة من أي مكان تتواجدون فيه لحصد الثمار المرجوة من عطائكم الكريم وغرسكم الطيب
وإليكم الكلمة الكاملة للمستشار “فوزي” وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي أمام مجلس الشيوخ :
بسم الله الرحمن الرحيم
العالم الجليل ..السيد المستشار عبد الوهاب
رئيس مجلس الشيوخ..الموقر
الأخوة والأخوات أعضاء المجلس الموقر ..
مع اختتام دور الانعقاد الخامس والأخير من فصله التشريعي الأول. واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أتوجه إليكم بخالص الشكر والتقدير على ما قدمتموه من جهد مخلص، وعمل وطني راق في خدمة الوطن والمواطنين خلال دور الانعقاد الخامس بصفة خاصة وعلى مدى سنوات الفصل التشريعي بصفة عامة.
الأخوة والأخوات أعضاء المجلس الموقر ..
ونحن نتذكر سوياً ما حققتموه من إنجازات والجهد الذي بذلتموه في أداء الرسالة بتجردٍ وإخلاص، نسجل أنكم جعلتم من حب مصر وشعبها هدفاً أسمى لعطائكم المتواصل، فعبرتم بصدق عن ضمير الشعب ومصالحه.
ومن الإنصاف القول إن الفصل التشريعي الأول لمجلس الشيوخ قد جاء حافلا بالنجاحات التي أسهمت بشكل فعال في دعم المسار التشريعي وترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات، حيثُ مثّل استحداث مجلس الشيوخ بالتعديل الدستوري في ٢٠١٩، منعطفا رئيسيا على طريق بناء الجمهورية الجديدة وتعزير التجربة البرلمانية وهو ما أكده مجلسكم الموقر، إذ كان مجلس الشيوخ شريكا حقيقيا في إثراء النقاش الوطني حول القضايا المصيرية، وسندا قويا للدولة في صياغة قرارات تستند إلى الحكمة والخبرة والرؤية المستقبلية.
سيادة الرئيس..
لقد استطاع مجلسكم الموقر متابعة الأحداث الجارية من حولنا، وبصفة خاصة في فلسطين وليبيا وسوريا واليمن وإيران، وكان صوتكم مسموعاً ومؤثراً انطلاقاً من مكانة مصر ودورها المحوري بين الأمم، بفضل السياسة الخارجية المتزنة والعاقلة التي يقود دفتها السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى فى خضم أحداث عالمية وإقليمية متلاحقة ما يكاد يتكشف غيمها حتى يغشاها غيم جديد، وكان كما العهد به، فهو صاحب الخطى الثابتة والرأي السديد، والعزم الذي لا يلين.
وعلى مدى دور الانعقاد الحالي، لمسنا جميعا، الأداء المتميز لمجلسكم الموقر ارتفع به الأداء إلى مستوى التحديات مفهوما وممارسة وخاصة فيما يتعلق بمناقشة عدد من مشروعات القوانين المهمة، ولعل أبرزها تعديل مجموعة القوانين البحرية وقانون قواعد التصرف فى أملاك الدولة الخاصة، والذي كان للتعاون الصادق بين مجلسى النواب والشيوخ والحكومة في صدورها على النحو المأمول.
وجدير بالذكر مشاركة مجلسكم الموقر ومساهمته بفعالية ودأب في تحقيق توزان حكيم، مهد الطريق لتوافق مجتمعي واسع في شأن مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية وسلامة المريض، الذي لبّى تطلعات المجتمع الطبي والمواطنين على حد سواء، ووضع إطارًا قانونيًا منضبطًا يحمي حقوق الأطباء ويصون حقوق المرضى، ويعزز الثقة في المنظومة الصحية.
سيادة الرئيس..
أسمح لي أن أسجل تقديري الشخصي في مرور واجب على مناقشات شهدتها هذه القاعة الموقرة ، منها على سبيل المثال لا الحصر، سياسات الحكومة تجاه إنشاء و تطوير المطارات و تعظيم الاستفادة في المجال الجوي المصري، آليات تعزيز مكانة مصر السياحة عالميا، وتحقيق التنافسية الدولية، سياسة الحكومة لتطوير واستغلال الأصول العقارية لقطاع الأعمال العام لتنمية دعم الاقتصاد القومي , مواجهة التطرف الديني، دور الوقف الخيري في دعم مؤسسات العامة و تحقيق التنمية و غيرها من الموضوعات الهامة، في تأكيد على أن المجلس الموقر بقيادتكم الحكيمة، أقسم ان يؤدي دوره البرلماني و الدستوري، بإخلاص يدعو إلى الفخر والاعتزاز وحتى الجلسة جلسته الأخيرة.
فقد قام مجلسكم الموقر بدور محوري في إثراء النقاش حول هذه القوانين وغيرها، بما يضمه من كفاءات قانونية وخبرات مجتمعية متخصصة، شكلت إضافة نوعية حقيقية للسلطة التشريعية في مصر. كما كان لمجلس الشيوخ إسهاماته الكبيرة في مناقشة قضايا التعليم والصحة والإسكان والثقافة والعدالة الاجتماعية، وغيرها من القضايا الوطنية والمجتمعية الحيوية.
سيادة الرئيس..
فصل تشريعي زخر بمشروعات قوانين هامة والعديد من طلبات المناقشة فى شتى المجالات تتعلق بمصالح أبناء الوطن،… فالوطن جدير بكل عطاء …. ترسخون له بعطائكم وفكركم قواعد صلبة للانطلاق إلى مستقبل زاخر بالتقدم والرفاهية لكل أبنائه.
في هذه اللحظة الفارقة، ونحن نطوي صفحة من صفحات العمل البرلماني المخلص، لا يسعني إلا أن أعرب عن بالغ اعتزازي بما تحقق خلال هذا الدور بل وخلال الفصل التشريعي بأكمله، إذ وفر مجلس الشيوخ مظلة حوار معمق في القضايا الاستراتيجية التي تمس حاضر الوطن ومستقبله، وأسهم، من خلال لجانه المختلفة في دراسة ومراجعة العديد من مشروعات القوانين المهمة، كما قدم رؤى متطورة في التشريعات والسياسات العامة، دعمت جهود الدولة في مسيرة التنمية والإصلاح.
وقد كان دور الانعقاد الحالي نموذجا يحتذى في التعاون البناء بين البرلمان والحكومة، قام على الاحترام المتبادل والتكامل في الأدوار، الأمر الذي ساعد على إنجاز الكثير من الملفات الحيوية في توقيتات دقيقة، تلبية لمتطلبات المصلحة الوطنية.
وإنني على يقين بأن الحوار سيظل بناءً وفاعلاً على نفس القدر من الإحساس بالمسئولية الوطنية، نمضي سوياً بعزم وثقة للوفاء بشرف المسئولية التي طوق بها الشعب اعناقنا ، لنؤكد له أننا عين له لا عين عليه.
السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر..
لا يفوتني أن أعبر عن خالص شكري وامتناني لمعالي المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس القامة الدستورية والوطنية الكبيرة على أخلاقه العالية الكريمة وقيادته الحكيمة الرشيدة وأدائه التشريعى الوطني الرصين وانحيازاته لصالح الوطن الرفيع،والشكر موصول إلى السيد النائب المحترم بهاء أبو شقة، والسيدة النائبة المحترمة فيبي فوزي وكيلي المجلس، والسادة النواب المحترمون رؤساء اللجان ورؤساء الهيئات البرلمانية، وجميع أعضاء المجلس بمختلف إنتماءاتهم السياسية على جهودهم الكبيرة والملموسة وتوجههم الوطنى البناء.
كما أتوجه بالتحية إلى جميع العاملين بالأمانة لمجلس الشيوخ برئاسة السيد المستشار محمود إسماعيل الأمين العام والمستشار عمرو يسري نائب الأمين العام على جهدهم الدءوب وعملهم المخلص طوال دور الإنعقاد.
الأخوة والأخوات أعضاء المجلس الموقر..
وأذكر بكل الخير الجهد الذي بذله زميلي المستشار علاء فؤاد في تمثيل الحكومة طوال أدوار الانعقاد الأربعة الماضية.
إنني على يقين بأننا سنواصل معاً أداء الرسالة، وحمل الأمانة من أي مكان تتواجدون فيه لحصد الثمار المرجوة من عطائكم الكريم وغرسكم الطيب….. عاقدين العزم ومُجددين العهد لقائد المسيرة الوطنية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن نكون خلف قيادته الحكيمة التي حمت مصر من الانزلاق في كثير من المهاوي سائلين الله عز وجل أن يُمدَهُ بمددٍ من عنده ويُبارك خُطاه، لتظل مصرنا العزيزة قوية في وحدة أبنائها ووسطية فكرها وإخلاص نوابها، فإنه سبحانه وتعالى وليُ ذلك والقادرِ عليه.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية