أطلقت مؤسسات اقتصادية ومالية تحذيرات قوية من تداعيات خطيرة محتملة على أسواق الطاقة العالمية، عقب تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إثر الضربات الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية، مما يفتح الباب لاحتمالات شديدة التأثير، من بينها تعطيل إمدادات النفط أو إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية، وفق ما أورده موقع “العربية Business”.
أسعار النفط مرشحة للبقاء مرتفعة
قالت شركة Potomac River Capital إن استمرار التوترات قد يُبقي أسعار النفط عند مستويات مرتفعة، نتيجة تصاعد مخاوف الأسواق من تحول الصراع إلى مواجهة مفتوحة.
من جانبها، رأت شركة B. Riley Wealth أن الأسواق لم تُسعّر بالكامل بعد حجم المخاطر الجيوسياسية، مشيرة إلى أن التحركات في الأسعار ستظل محدودة ما لم يحدث تأثير مباشر على الإمدادات.
“أوكسفورد إيكونوميكس”: ثلاث سيناريوهات
وقد رسمت مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس 3 سيناريوهات محتملة لتطور الأزمة الحالية:
السيناريو الأول (خفض التصعيد): قد يؤدي إلى هدوء مؤقت واستقرار في أسعار النفط.
السيناريو الثاني (توقف الإنتاج الإيراني): سيؤدي إلى شح كبير في المعروض.
السيناريو الثالث (إغلاق مضيق هرمز): وهو الأسوأ، وقد يرفع أسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل.
التضخم الأمريكي تحت التهديد
وفي حال تحقق السيناريو الأسوأ، تشير التقديرات إلى أن معدل التضخم في الولايات المتحدة قد يقفز إلى نحو 6% بنهاية 2025، مما سيفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ويزيد من مخاطر التباطؤ الاقتصادي العالمي.
خلفية تحليلية:
تأتي هذه التحذيرات في توقيت حرج يشهد فيه العالم ترقبًا كبيرًا لتداعيات الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وما قد ينجم عنها من اضطرابات في تجارة الطاقة العالمية، خصوصًا في ظل اعتماد الاقتصاد العالمي على استقرار منطقة الخليج.
ويمثل مضيق هرمز نقطة ارتكاز حرجة في معادلة العرض والطلب العالمي، حيث يمر من خلاله ما يزيد عن 17 مليون برميل من النفط يوميًا، مما يجعل أي تهديد لأمن هذا الممر البحري مؤثرًا على الأسعار، والتضخم، والتوازنات المالية للدول المستوردة للنفط.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية