أنهت البورصة المصرية تعاملاتها الأسبوعية اليوم الخميس بتراجع جماعي ملحوظ في جميع المؤشرات الرئيسية والثانوية، تحت تأثير ضغوط بيعية من المستثمرين الأجانب، في مقابل اتجاه شرائي طفيف للمستثمرين المصريين والعرب، وذلك وسط قيمة تداول مرتفعة بلغت 4.4 مليار جنيه.
وأسفرت التعاملات عن خسارة رأس المال السوقي نحو 34 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.149 تريليون جنيه، ما يعكس حالة القلق والمضاربات السريعة المسيطرة على السوق، خصوصًا مع ارتفاع التوترات الإقليمية وتقلبات أسواق الطاقة.
هبوط جماعي في مؤشرات السوق الرئيسية
تراجع المؤشر الرئيسي «إيجي إكس 30» EGX30 بنسبة 1.91% ليغلق عند 30248 نقطة، في استمرار لموجة جني أرباح بدأت منذ بداية الأسبوع.
وسجل مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان هبوطًا بنسبة 1.94% مغلقًا عند 37524 نقطة، في حين تراجع مؤشر العائد الكلي EGX30 TR بنسبة 1.96% ليصل إلى 13579 نقطة، ما يعكس الأداء السلبي العام للأسهم القيادية رغم تحركات انتقائية من مستثمرين أفراد.
ضغوط بيعية تطال الأسهم الصغيرة والمتوسطة
لم تكن الأسهم المتوسطة والصغيرة في مأمن من التراجعات، حيث انخفض مؤشر EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 2.01% ليغلق عند 8858 نقطة، فيما هبط مؤشر EGX100 متساوي الأوزان بنسبة 1.81% مسجلًا 12079 نقطة.
كما تراجع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 1.66% ليغلق عند 3160 نقطة، ما يعكس تأثر شريحة واسعة من الأسهم بتراجع السيولة الاستثمارية، خاصةً في القطاعات المرتبطة بالسلع الأساسية والطاقة.
خلفية تحليلية: البورصة تحت ضغط التوترات الإقليمية والضبابية الاقتصادية
يأتي هذا التراجع امتدادًا لمسار هبوطي تشهده البورصة المصرية منذ بداية يونيو، متأثرةً بعدة عوامل خارجية وداخلية، أبرزها تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، ولا سيما الصراع العسكري بين إيران والكيان الصهيوني، الذي أدى إلى زيادة ملحوظة في أسعار الطاقة عالميًا، وخلق حالة من القلق لدى المستثمرين الأجانب تجاه الأسواق الناشئة.
إضافة إلى ذلك، ما تزال الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف التمويل المحلي تلقي بظلالها على قرارات المستثمرين، بالتزامن مع سحب بعض السيولة إلى أدوات الدين الحكومية ذات العائد المرتفع، وهو ما يؤثر سلبًا على معدلات التداول في سوق الأسهم.
توقعات المدى القصير: تذبذب حتى وضوح الرؤية
يرجّح محللون أن تستمر التذبذبات في السوق خلال الأسبوع المقبل، مع استمرار تخارج مؤسسات أجنبية ومتابعة السوق لتحركات أسعار النفط وسعر صرف الجنيه، فيما يُنتظر أن تبدأ حركة ارتداد فنية مع ظهور محفزات مثل نتائج أعمال الشركات أو عودة الأجانب للشراء مع استقرار الأوضاع الإقليمية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم استثمار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية