تراجعت أسعار النفط العالمية في تعاملات صباح الأربعاء 18 يونيو 2025، رغم تصاعد الصراع العسكري بين إيران (ثالث أكبر منتجي أوبك) وإسرائيل (رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو)، والذي دخل يومه السادس، وسط قلق متزايد بشأن تأمين الإمدادات النفطية، خاصة عبر مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الخام عالميًا.
في المقابل، ألقت أنظار المستثمرين بظلالها على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، والذي يؤثر مباشرة على توقعات الطلب العالمي على الطاقة، ما حد من تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسعار.
تراجع خام برنت إلى 76.1 دولارًا للبرميل
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 35 سنتًا (0.46%) لتسجل 76.10 دولارًا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 36 سنتًا (0.48%) لتبلغ 74.48 دولارًا.
وجاء هذا التراجع عقب جلسة سابقة شهدت مكاسب بلغت 4%، حيث أثارت التحركات العسكرية مخاوف من اضطرابات بالإمدادات، قابلها حذر الأسواق بشأن مستقبل النمو العالمي في ظل تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
تصاعد الحرب يهدد الإمدادات عبر مضيق هرمز
وسط تصاعد العمليات الجوية، دعت الولايات المتحدة، على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، إيران إلى “الاستسلام غير المشروط”، بينما كشفت تقارير أمريكية عن نقص في أنظمة اعتراض الصواريخ الإسرائيلية “حيتس”، مما يثير الشكوك بشأن قدرة تل أبيب على التصدي لهجمات صاروخية بعيدة المدى.
وكشف مسؤولون أمريكيون عن إرسال المزيد من الطائرات المقاتلة لتعزيز التواجد العسكري الأميركي في المنطقة، في وقت تشهد فيه منطقة مضيق هرمز حالة من التوتر، مع كونه ممراً لحوالي 20% من النفط المنقول بحراً عالميًا.
إيران تملك 3.3 مليون برميل إنتاج يومي
رغم حساسية موقع إيران في سوق الطاقة كونها تنتج نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، أشار محللو وكالة فيتش إلى أن أي خلل كبير في البنية التحتية الإيرانية سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار، لكن منظمة أوبك+ تملك طاقة فائضة تقارب 5.7 مليون برميل يوميًا، يمكنها امتصاص أي نقص مفاجئ.
وتوقعت فيتش ألا تتجاوز علاوة المخاطر الجيوسياسية الحالية على أسعار النفط 5 إلى 10 دولارات، رغم أن أسعار خام برنت قد ارتفعت بنحو 10 دولارات خلال الأسبوعين الماضيين.
أنظار المستثمرين تتجه للفيدرالي الأميركي
ينتظر المستثمرون نتائج اليوم الثاني لاجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث من المتوقع تثبيت أسعار الفائدة بين 4.25% و4.50%، غير أن المحللين في “آي جي” توقعوا إمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو المقبل، بسبب تداعيات التباطؤ الاقتصادي العالمي والاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية