شهيد الشهامة..في زمن كثر فيه الصمت، كان هو الصوت، وكان هو الفعل، وكان “إنسانًا بما تعنيه الكلمة من نخوة ورحمة وتضحية،”شخص ضحى بحياته من أجل موقف نبيل أو إنقاذ الآخرين.
لم يكن يرتدي بزة مطفئ حريق، ولا ينتظر عدسات الكاميرا لالتقاطة، لكن فعله التقطته الإنسانية بعينها، وسجلته في كتاب البطولة الحقيقية ، هو البطل شهيد الشهامة والرجولة والإنسانية، بكلمات لا تفيه حقه هو «خالد شوقي» البطل وفخرى وفخر العرب الحقيقي.
بطلٌ من طين الأرض ورجولة من ذهب
رجلٌ من أهل الطريق، بطلٌ من طين الأرض ورجولة من ذهب، لا يحمل فقط البضائع، بل يحمل قلبًا عامرًا بالرجولة والشهامة، كان سائقًا بسيطًا، لكن مواقفه كانت عظيمة، عاش شريفًا، ومات ببطولة، حين قدّم حياته فداءً لغيره دون تردد.
هو السائق الذي لم يكن سائقًا فقط، بل كان ضمير شارع، وعصا ميزان في لحظة فوضى، رجل لم يتراجع عندما تراجع الجميع، قدّم جسده ليحمي من لا يعرفه ومات واقفًا كالأشجار.
لم يكن بطلاً في كتب التاريخ، بل في لحظة صدق وقف فيها وحده، بينما تراجع الآخرون، سائق شاحنة نعم، لكنّه قاد بضميره قبل عجلة القيادة، خرج من بيته ليعمل، فعاد اسمه محفورًا في القلوب شهيدًا للرجولة والشرف.
جسد كل معاني الإنسانية في مصر
لم يكن يرتدي زي الأبطال، ولا حمل سيفًا أو درعًا، لكنه قاد شاحنته وقلبه مليء بالنخوة، رجل جسد كل معاني الإنسانية في مصر كلها لا في مدينة العاشر من رمضان فقط، في لحظة رعبٍ واشتعال، حينما احترقت السيارة وتراجع الجميع خوفًا أو عجزًا،ظهر “رجل واحد فقط” لم يتراجع، لم يفكر، لم يحسب ، بل اندفع بقلبه قبل يديه، وركض نحو النار، وأخذ السيارة وهي مشتعلة، يُنقذ ما يمكن إنقاذه.
هذا الرجل لم يكن بطل فيلم ، بل رمز حي لإنسان اختار أن يكون “رجلاً وقت الموقف”، لا متفرجًا، ولا خائفًا، ولا مترددًا.
الرجولة لا تموت
لكنه ما مات، لأن الرجولة لا تموت، ولأن من يموت دفاعًا عن الآخرين، تبقى روحه تسكن قلوبنا، ويصبح اسمه: “بطلًا” رجل جسد كل معاني الإنسانية في العاشر من رمضان رغم أن عرس نجلة كان بعد أيام قليلة.
هذا الرجل لم يكن بطل فيلم، بل رمز حي لإنسان اختار أن يكون “رجلاً وقت الموقف”لا متفرجًا، ولا خائفًا، ولا مترددًا.
إلى روحه أقول:
سلامًا عليك يا من عشت شريفًا، ورحلت عظيمًا، يا من أوقفت الشاحنة لتُشعل النخوة، فأوقفت الحياة وخلدت البطولة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية