أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، عن تسجيل هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، وقعت جنوب الحدود التركية، على بعد نحو 500 كيلومتر شمال مدينة العريش المصرية.
وأوضح المعهد في بيان رسمي أن الزلزال تم رصده بواسطة محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، في تمام الساعة 2:17 دقيقة فجرًا بالتوقيت المحلي.
وشدد المعهد على أن مركز الزلزال يقع خارج الأراضي المصرية، وتحديدًا داخل الأراضي التركية، المعروفة بنشاطها الزلزالي المرتفع.
مصر لم تدخل حزام الزلازل
في بيانه، طمأن المعهد المواطنين، مؤكدًا أن مصر لم تدخل نطاق حزام الزلازل العالمي، وأن هذه الظواهر طبيعية وتحدث بانتظام في مناطق نشطة جيولوجيًا مثل تركيا، الواقعة على فوالق تكتونية نشطة.
وأشار المعهد إلى أن مثل هذه الزلازل، رغم وقوعها خارج الحدود، قد تكون محسوسة أحيانًا في المناطق الساحلية الشمالية، إلا أنها لا تمثل خطرًا مباشرًا على الأراضي المصرية، خاصة مع ابتعاد مركز الزلزال مسافة 500 كم عن الحدود.
تركيا منطقة نشطة زلزاليًا
تُعد تركيا واحدة من أكثر دول العالم عرضة للزلازل، لوقوعها فوق فالق الأناضول الشمالي، وهو واحد من أكثر الفوالق التكتونية نشاطًا في العالم. وشهدت البلاد في العقود الأخيرة سلسلة من الزلازل القوية، أبرزها زلزال إزميت عام 1999 الذي أسفر عن آلاف الضحايا.
وتُظهر الدراسات الجيولوجية أن المنطقة التي وقع فيها زلزال اليوم تقع ضمن نطاق هذا الفالق، وهو ما يفسر التكرار النسبي للهزات الأرضية فيها. ويرجّح الخبراء أن تبقى تركيا من المناطق المعرضة لنشاط زلزالي قوي خلال السنوات القادمة.
مصر ومراقبة النشاط الزلزالي
تمتلك مصر واحدة من أكثر الشبكات تطورًا لرصد الزلازل في المنطقة، تضم عشرات المحطات المرتبطة مباشرة بمركز التحليل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
وتسمح هذه البنية التحتية بالكشف الفوري عن أي هزات أرضية داخل أو بالقرب من الأراضي المصرية، وتحليل بياناتها بدقة لتقدير مدى تأثيرها المحتمل.
وقد قامت الشبكة برصد عدة زلازل خلال السنوات الأخيرة، معظمها خارج الحدود، دون أن يكون لها تأثيرات ضارة على المواطنين أو البنية التحتية، ما يعزز من مستوى الأمان الزلزالي داخل البلاد.
تحذير من الشائعات ومصادر المعلومات المضللة
ناشد المعهد المواطنين ووسائل الإعلام عدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار غير الدقيقة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن أي معلومات دقيقة بشأن الزلازل يتم إصدارها فورًا من خلال القنوات الرسمية للمعهد.
كما دعا المعهد إلى تعزيز الوعي المجتمعي بطبيعة الظواهر الزلزالية، والتمييز بين الزلازل ذات التأثير المباشر، وتلك التي تكون بعيدة ولا تشكل تهديدًا فعليًا، وذلك ضمن إطار الاستعداد المجتمعي وتعزيز الثقافة العلمية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أخبار مصر على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية