سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في التعاملات الآسيوية صباح الأربعاء، مدعومة بمخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات العالمية، على خلفية التوترات الجيوسياسية واحتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على روسيا، إلى جانب تعثر مفاوضات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو بنسبة 0.7% لتصل إلى 64.54 دولارًا للبرميل، كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بالنسبة ذاتها لتسجل 61.33 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات موقع “إنفستنج” الأمريكي.
تشديد العقوبات يرفع مخاوف نقص الإمدادات
تلقت الأسعار دعمًا إضافيًا بعد قرار الولايات المتحدة حظر شركة “شيفرون” من تصدير النفط الفنزويلي بموجب ترخيص جديد، وهو ما زاد من القلق بشأن ضيق المعروض العالمي، خاصة في ظل محدودية الإمدادات من بعض الدول المنتجة.
ويترقب المستثمرون صدور التقرير الأسبوعي من معهد البترول الأمريكي حول مستويات المخزون، الذي تأخر نشره بسبب عطلة “يوم الذكرى” في الولايات المتحدة، وسط توقعات بتراجع المخزونات في ظل ارتفاع الطلب الموسمي.
ترقب لقرارات “أوبك+” بشأن الإنتاج
وفي سياق موازٍ، يواصل المستثمرون ترقب الاجتماع المرتقب لتحالف “أوبك+” يوم السبت المقبل، والذي سيبحث إمكانية زيادة إضافية في الإنتاج لشهر يوليو، حيث كشفت مصادر عن اتجاه ثمانية من الأعضاء لدعم زيادة بنحو 411 ألف برميل يوميًا، ضمن خطة التراجع التدريجي عن التخفيضات التي بدأها التحالف منذ مايو.
وتشير التقديرات إلى أن “أوبك+” يتجه لضبط التوازن في السوق بين الحاجة إلى استقرار الأسعار والرغبة في الحفاظ على الحصة السوقية، وسط تذبذب الطلب العالمي.
التوتر الروسي الأميركي يزيد الغموض
في سياق متصل، صعّدت تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب من التوتر، بعد تحذيره من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يلعب بالنار”، مؤكدًا أن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على روسيا، وهو ما يزيد حالة الترقب بشأن مستقبل الإمدادات النفطية، خصوصًا من الدول المتأثرة بالعقوبات الغربية.
خلفية تحليلية:
تشير تحركات السوق إلى حساسية أسعار النفط تجاه الاضطرابات الجيوسياسية، لا سيما في ظل تراجع الاستثمارات في قطاع التنقيب والإنتاج عالميًا، وتزايد الاعتماد على مخزونات استراتيجية.
وتُعد الولايات المتحدة وروسيا والسعودية من أبرز اللاعبين الذين يؤثرون على ديناميكيات السوق، حيث تتفاعل الأسواق بشكل سريع مع أي تطورات سياسية أو قرارات إنتاجية من هذه الدول.
وتأتي هذه التغيرات في وقت يحاول فيه الاقتصاد العالمي التعافي من تبعات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، ما يجعل تذبذب أسعار النفط عاملًا مؤثرًا على التوازن الاقتصادي العالمي، وخصوصًا للدول المستوردة للطاقة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية