الذهب مستقر محليًا وتوقعات بهبوط عالمي طفيف

استهلت أسعار الذهب في السوق المصري جلسة اليوم، الثلاثاء 27 مايو 2025، باستقرار نسبي، وسط توقعات بهبوط طفيف في الأسعار خلال الساعات المقبلة بالتزامن مع افتتاح البورصة الأمريكية.

ويأتي ذلك في ظل حالة من السيولة النقدية الواسعة في الأسواق العالمية، ما يعزز الترقب من قبل المستثمرين بشأن اتجاهات السوق القادمة.

قد يهمك ايضا

وجهة سياحية وثقافية وترفيهية متكاملة.. أبرز تصريحات المهندس عمرو سليمان عن مشروع “جريان”

رؤية طموحة للدولة..تصريحات هامة من تامر نبيل بشأن مشروع مدينة “جريان”

ويمر سوق الذهب المحلي بحالة من التذبذب خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة التأثر المباشر بالتقلبات العالمية في أسعار المعدن النفيس، إلى جانب تحركات سعر الدولار أمام الجنيه المصري.

أسعار الذهب في مصر اليوم

جاءت أسعار الذهب في مصر اليوم كما يلي:

• عيار 24: 5,331 جنيهًا للجرام.

• عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4,665 جنيهًا للجرام.

• عيار 18: 3,982 جنيهًا للجرام.

• سعر الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21): 37,320 جنيهًا.

وتُعد هذه الأسعار مرشحة للتغير على مدار اليوم وفقًا لعوامل العرض والطلب، وسعر الأوقية عالميًا، وسعر صرف الدولار محليًا، مما يُبرز الطبيعة المتقلبة لهذا السوق.

الذهب عالميًا.. طلب تاريخي ومخاوف مالية أمريكية

على الصعيد العالمي، سجَّل الطلب على الذهب ذروته خلال النصف الأول من عام 2025، متجاوزًا 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو أعلى مستوى للطلب منذ 50 عامًا، بحسب تقارير اقتصادية دولية.

ويُعزى هذا الطلب المتزايد إلى مخاوف المستثمرين من اضطرابات اقتصادية متوقعة، خاصة مع تصاعد أزمة الديون في الولايات المتحدة.

وفي تطور لافت، يثير مشروع قانون الضرائب المقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  قلقًا متزايدًا، إذ يُتوقع أن يضيف ما يقارب 4 تريليونات دولار إلى الدين العام الأمريكي خلال العقد المقبل، مما انعكس فورًا على الأسواق، وأدى إلى قفز عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا إلى 5.15%، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2007.

هذا الارتفاع في عوائد السندات دفع العديد من المستثمرين حول العالم إلى إعادة توجيه محافظهم الاستثمارية نحو الذهب باعتباره “الملاذ الآمن”، وهو ما ساهم في تعزيز أسعاره عالميًا، مع تأثيره التدريجي على السوق المحلي في مصر.

السوق المحلي للذهب.. بين الترقب والارتباط العالمي

رغم استقرار الأسعار في السوق المصري، يبقى الذهب عرضة للتغيرات السريعة، نظرًا لارتباطه الوثيق بالتقلبات في الأسواق الدولية، خاصة حركة الدولار وعوائد السندات الأمريكية.

ويزيد هذا الارتباط من حساسية الأسعار محليًا تجاه أي تطور اقتصادي أو سياسي على الساحة العالمية.

كما أن توجه الأفراد في مصر لشراء الذهب كأداة للتحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة، عزز من الطلب المحلي على المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية، وهو ما يُبقي الأسعار قيد المتابعة المستمرة من قبل التجار والمستثمرين والأفراد.