العمل المجتمعي هو وسيلة لبناء المجتمعات وتماسكها، لكنّه قد يتحوّل أحيانًا إلى مصدر فتنة أو خلافات إذا غابت النوايا الصادقة أو وُجِّهت الجهود لأهداف شخصية أو فئوية.
فبدلًا من أن يكون العمل المجتمعي ساحة للتعاون، قد يصبح ساحة للتنافس غير الشريف، أو لتقسيم الناس على أساس عرقي، ديني، أو سياسي، خاصة إذا استُخدم لتحقيق مصالح ضيقة تحت غطاء “خدمة المجتمع”.
العمل المجتمعي هو نشاط تطوعي يشارك فيه الأفراد أو المجموعات من أجل خدمة المجتمع وتحسين جودة الحياة فيه، دون انتظار مقابل مادي. يهدف هذا النوع من العمل إلى تعزيز روح التعاون، التضامن، والانتماء بين أفراد المجتمع، من خلال المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية، دعم الفئات المحتاجة، وتنمية المجتمعات المحلية.
العمل المجتمعي والفتنة
أسباب ارتباط الفتنة بالعمل المجتمعي أحيانًا:
1. غياب الإخلاص في النية وتحويل العمل إلى وسيلة للشهرة أو النفوذ.
2. التمييز بين الفئات، مما يولّد شعورًا بالظلم أو الإقصاء.
3. تسييس العمل المجتمعي أو ربطه بخلافات مذهبية أو حزبية.
4. الصراع على القيادة أو السلطة داخل المبادرات.
5. نشر الإشاعات أو الاتهامات بين العاملين أو تجاه بعض الفئات.
نصائح مهمه لحماية العمل المجتمعي
لكي ينجو العمل المجتمعي من الفتنة، لا بد أن يقوم على الإخلاص، الشفافية، العدالة، والاحترام المتبادل، وأن يُوجَّه لخدمة الناس جميعًا دون تفرقة.
رسائل هامة في العمل المجتمعي
وختاماً العمل المجتمعي ليس مجرد نشاط تطوعي، بل هو رسالة سامية وروح إنسانية تجمع بين العطاء والمسؤولية، عندما يمد الإنسان يده لمساعدة غيره دون انتظار مقابل، فإنه يزرع بذور الأمل ويصنع فرقًا حقيقيًا في حياة الآخرين.
العمل المجتمعي يبني جسور التعاون، ويقوّي أواصر المحبة بين الناس، وهو أساس المجتمعات المتقدمة والمتماسكة في زمن كثرت فيه التحديات، يصبح الانخراط في خدمة المجتمع واجبًا لا رفاهية، فكل فرد قادر على أن يُحدث تغييرًا ولو بسيطًا، بالكلمة، بالفعل، أو حتى بالنية الطيبة.
أخيراً وليس اخرا.. العمل المجتمعي يعلّمنا أن “نحن” أقوى من “أنا”، وأن الخير لا يُقاس بحجمه، بل بنيّة من يصنعه.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية